معارضة قريش لدعوة الإسلام :
معارضة قريش لدعوة الإسلام |
لما رأي القرشيون ان ابي طالب عم الرسول صلى الله عليه و سلم لم يعترض لدعوته ويعطف عليه ويصد الأذى عنه قاموا بعمل الاتي:
توجه اليه فريق من اشراف القرشيين يسألونه ان يمنع عنهم رسول الله وقالوا له:
ان ابن اخيك قد سب آلهتنا وعاب ديننا وسفه احلامنا وضلل آبائنا فإما ان تكفه عنا وإما ان تخلي بيننا وبينهم فإنك على مثل ما نحن عليه من خلاف.
فرد عليهم ابوطالب ردا جميلا فانصرفوا عنه ومضى رسول الله ينشر دعوته.
ثم ذهب وفد من القرشيين يشكوه الى عمه ابي طالب وقالوا: يا ابا طالب ان لك شرف و منزله فينا وإنا لا نصبر على ابن أخيك .
فبعث الى الرسول وحدثه بما قاله له قومه .
فقال له :يا عمي والله لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري علي ان اترك هذا الامر حتى يظهره الله اواهلك فيه ما تركته .
فقال له ابو طالب اذهب يا ابن اخي فقل ما احببت فوالله لا أسلمك لشئ أبدا.
كما قامت قريش بعرض الكثير من المغريات على الرسول صلى الله عليه وسلم فعرضوا على الرسول توليه الملك عليهم اذا توقف عن مهاجمه اصنامهم . ولما راي القرشيون أن كل ذلك لم يجدي نفعا . استعانوا عليه بأحبار اليهود في يثرب فذهب اليهم بعض القرشيين وطلبوا منهم ان يقولوا لهم رايهم في الرسول فقالوا لهم :
سلوه عن ثلاثه فان اخبركم بهن فهو نبي مرسل وان لم يجب فهو متقول .
سلوه عن فتيه ذهبوا في الدهر الاول وعن رجل طواف وعن الروح. وقد قيل ان هذه الاسئله لما القيت على الرسول لم يجب عليها مباشره... ففرح المشركون.
ثم نزل القرآن يفسر ذلك. تيقنوا أنهم لن يستطيعوا صد دعوه الرسول صلى الله عليه وسلم.
إقرأ في السيرة النبوية
إقرأ في السيرة النبوية
تعليقات